جمال العلوي
أدخلت حكومة الملقي البلاد في منعطف خطر، جراء اصرارها على عدم سحب مشروع قانون الضريبة تحت ذرائع وحجج واهية. وحديث ممجوج عن الارتباط بصندوق النقد الدولي والاستحقاقات المتفق عليها معه.
واضح أن شعبنا الذي ما زال مصرا على رفض استمرار هذا النهج ،منذ ثلاثة ايام يواصل التعبير عن رفضه بطرق سلميه في كل مدن ومخيمات وقرى وبوادي المملكة حتى تتحقق اهدافه بالاطاحة بالحكومه ونهجها التدميري.
و حالة العناد المستمرة والتي عبر عنها مجلس مجلس السياسات الذي اجتمع ليلة السبت والتصريحات المتتالية من الحكومة ،لا تصب في مصلحة تنفيس الاحتقان وضبط ايقاع الشارع بما يساعد على تجاوز الحالة القائمة.
مطلوب من عقل الدولة المركزي أن يلتقط الاشارات وتفسير نمط الشعارات و الانحناء للعاصفة والعودة الى بناء الثقة مع الشارع والراي العام عبر قرارات حازمه تلبي الحد الادنى من مطالب الناس.
التمسك بهذه الحكومه والدفاع عنها والتمترس خلفها يصب الزيت على النار ويدفع الامور نحو مزيد من التفاقم. ولا أحد عندها سيكون قادر على التعامل مع ما يجري من احداث .
التضحية بالحكومة والبحث عن شخصيه سياسية وازنة لتقود الحكومة في المرحلة المقبلة وصياغة تعديلات دستورية تعيد للحكومة الولاية العامة و اقرار مشروع قانون انتخاب جديد يقود البلاد نحو انتخابات مبكرة هو الخيار الاسلم في هذه الظروف.
علينا أن نستمع لصوت الناس ونحلل شيفرة هتافاتهم جيدا ونقرأ خطوط وتلاوين المشاركين فهم في الغالبية العظمى من الذين يدخلوا ميدان الحراك لاول مرة.
نقول هذا الكلام الذي رددناه طويلا هنا وفي مقالات مشورة وفي لقاءات مع مسؤولين ان الشعب وصل الى الحائط الاخير ولحظة الانفجار قادمة لا سمح الله.
لذا مطلوب بسرعة كبح صمام الغضب لدى جيل الشباب الذي لايوجد ما يخسره قبل فوات الاوان ،ولا نملك الا أن نقول الا لا حل الا الحل يا جلالة الملك
Alawy766@yahoo.com